أفاد الأمين العام للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، عبد الرحيم لحرش، في تصريح لـ «الشعب»، أن الحراك في الجامعة تراجع بشكل كبير بعد الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية موضحا أن الطلبة متخوفون من السنة البيضاء، وهم الآن في صدد اجتياز الامتحانات وتعويضات عن السنة الماضية.
قال لحرش إن الطلبة هم أحرار في التعبير عن آرائهم ومواقفهم في إطار سلمي ولا أحد يمنعهم من ذلك، ولكن الجامعة من المفروض أن تكون منارة للتعليم العالي والبحث العلمي، معتبرا عدد الطلبة الذين يخرجون إلى شوارع العاصمة كل يوم ثلاثاء قليلا لا يتجاوز 3 الاف طالب مقارنة بإحصاء مليون و700 الف طالب جامعي بمن فيهم التابعون لجامعة التكوين المتواصل.
وأضاف أن المرحلة الحالية تستدعي إجراء انتخابات رئاسية لتشكيل حكومة كفاءات، تعمل على تجسيد مطالب الحراك الشعبي وتأتي بإصلاحات هامة في جميع المجالات، مشيرا إلى أن التأخر في انتخاب رئيس الجمهورية يضع الجزائر في خطر.
ودعا الأمين العام للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، الطلبة إلى التعبير عن مواقفهم بطريقة اكاديمية من حيث تأييد الانتخابات أو مقاطعتها ولكن بعيدا عن العنف الذي نتج عنه اعتقالات طالت البعض وهم أشخاص على حد قوله غرر بهم ودفعوا الثمن، مشيرا إلى أهمية الانتخاب في إطار التبادل السلمي والاحترام بما يراعي المصلحة العامة.
وأفاد لحرش أنّ 23 ألف طالب جامعي منخرط في الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، ونحترم مواقفهم وآراءهم ووجهات نظرهم في قضية الانتخابات، إذ يوجد مقاطعون ومؤيدون ونحن نتقبل اختلاف الآراء في إطار السلمية والديمقراطية.
وفيما يخص موقف الاتحاد العام للطلبة الجزائريين تجاه محاولات البرلمان الأوروبي التدخل في شؤون الجزائر، أجاب أن الاتحاد عبّر عن استنكاره لما يحدث في بيان له، حيث يدين بشدة كل المحاولات والأفعال الدنيئة التي تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر.
وأضاف لحرش قائلا إن «الجزائر هي من تقدم الدروس في الديمقراطية، وليست بحاجة إلى من يقدم لها الدروس فلن ترضخ لا اليوم ولا غدا لأي طرف خارجي يحاول التدخل في شؤونها الخاصة».
وأشارإلى أنّ تزايد نباح بعض المتطفلين على الجزائر شعبا ودولة من خلال بعض التقارير لما يسمى بالبرلمان الأوروبي التي تحمل في ثناياها استهداف واضح للجزائر، ولحراك الشعب السلمي المتحضر الذي أبهر كل من تابعه وتفاجأ بنتائجه الإيجابية.